﴿وبالوالدين إحساناً﴾؟ وماذا قال العلماء حول هذه الآية؟ :
أيها الأخوة, الآية واضحة، قال تعالى:
﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً﴾
هذه الباء باء الإلصاق، أمسكت به، من معاني الباء: أنها للإلصاق، وقد تأتي الباء للسببية، قال تعالى:
﴿فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ﴾
بسبب ظلمهم، وقال عز وجل:
﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ﴾
بسبب رحمة من الله لنت لهم، هذه الباء سببية، وعندنا باء الظرفية، مررت بدمشق، هذه الباء ظرفية، هناك باء للإلصاق، أمسكت به، لو فتحنا معاجم اللغة، الفعل أحسن يتعدى بـ, إلى، أحسنت إليه، ليس هناك في اللغة أحسنت به، لكن في القرآن:
﴿وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً﴾
أي: إحساناً بالوالدين، فهذا الفعل ورد في كتاب الله على خلاف القاعدة، القاعدة: أحسن إليه، وفي القرآن:
﴿وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً﴾
قال العلماء:
((معنى ذلك: أن الإحسان للوالدين ينبغي أن يكون بالذات مباشرة، وكأنك ملصق به))
قد يكون الإنسان مشغولاً، وقد يكون عنده سائق، يقول له: خذ أبي إلى المكان الفلاني، هذا لا يجوز، يجب أن تأخذه أنت، يجب أن تخدمه بذاتك، أو يكلف إنساناً, يسأل عن حاجات أمه فيأتيها بها، قال تعالى:
﴿وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً﴾
0 تعليق على موضوع : ما المراد بحرف الباء في كلمة: ﴿وبالوالدين إحساناً﴾
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات